مجلس اهل الصحراء الغربية لجواد مرحب وسهلا بيكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه Empty الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

مُساهمة  migk77 الأربعاء ديسمبر 10, 2008 5:23 pm

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.

ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد. ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها. ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، كل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها
وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة.

ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لاسيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة.

وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى ، ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سبباً في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما، ذلك أن الشك يرتبط بالإشارات الصادرة والإشارات المستقبلة من قبل الزوجين معاً، ويحدث أن ينحرف التفكير عند أحدهما بسبب غموض الإشارات الكلامية والسلوكية التي يقوم بها . كأن يتكلم قليلاً أو يبتسم في غير مناسبة ملائمة أو أنه يخفي أحداثاً أو أشياء أخرى وذلك دون قصد أو تعمد واضح مما يثير الريبة والشك والظنون في الطرف الآخر ويؤدي غلى الشك المرضي. وهنا يجري التدريب على لغة التفاهم والحوار والإشارات الصحيحة السليمة وغير ذلك من الأساليب التي تزيد من الثقة والطمأنينة بين الزوجين وتخفف من اشتعال الغيرة والشك مثل النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية والحوارات الصريحة إضافة للابتعاد عن مواطن الشبهات قولاً وعملاً.

وهنا نأتي إلى سبب مهم من أسباب الطلاق وهو "عدم التوافق بين الزوجين" ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي. وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق" وإلى أي مدى يجب أن يكون ذلك، ولابد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لأن ذلك يفيد كثيراً تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس.

والأفكار المثالية تؤدي إلى عدم الرضا وإلى مرض العلاقة وتدهورها. وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه في حالة استمرار العلاقة الزوجية نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية.

وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق.

ونجد أن عدداً من الأشخاص تنقصه "الحساسية لرغبات الآخر ومشاعره أو تنقصه الخبرة في التعامل مع الآخرين" وذلك بسبب تكوين شخصيته وجمودها أو لأسباب تربوية وظروف قاسية وحرمانات متنوعة أو لأسباب تتعلق بالجهل وعدم الخبرة.

وهؤلاء الأشخاص يصعب العيش معهم ومشاركتهم في الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق، وهنا لابد من التأكيد على أن الإنسان يتغير وأن ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها أن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا أعطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد، ويمكن للإنسان أن يتعلم كيف ينصت للطرف الآخر وأن يتفاعل معه ويتجاوب بطريقة إيجابية ومريحة.

وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولا يمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً.



وتبين الحياة اليومية أنه لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجية. ولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم السماح لها بأن تتضخم وتكبر وهذا بالطبع يتطلب خبرة ومعرفة يفتقدها كثيرون، وربما يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.

ونجد عملياً أن "مشكلات التفاهم وصعوبته" هي من الأسباب المؤدية للطلاق. ويغذي صعوبات التفاهم هذه بعض الاتجاهات في الشخصية مثل العناد والإصرار على الرأي وأيضاً النزعة التنافسية الشديدة وحب السيطرة وأيضا الاندفاعية والتسرع في القرارات وفي ردود الفعل العصبية. حيث يغضب الإنسان وتستثار أعصابه بسرعة مما يولد شحنات كبيرة من الكراهية التي يعبر عنها بشكل مباشر من خلال الصياح والسباب والعنف أو بشكل غير مباشر من خلال السلبية "والتكشير" والصمت وعدم المشاركة وغير ذلك. كل ذلك يساهم في صعوبة التفاهم وحل المشكلات اليومية العادية مما يجعل الطرفين يبتعد كل منها عن الآخر في سلوكه وعواطفه وأفكاره.

وفي هذه الحالات يمكن للكلمة الطيبة أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه. كما يمكن تعلم أساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على حلها "بالطرق السلمية" بعيداً عن الطلاق.

ويمكن " لتدخل الآخرين " وأهل الزوج أو أهل الزوجة وأمه وأمها أن يلعب دوراً في الطلاق، وهذا ما يجب التنبه إليه وتحديد الفواصل والحدود بين علاقة الزواج وامتداداتها العائلية. والتأكيد على أن يلعب الأهل دور الرعاية والدعم والتشجيع لأزواج أبنائهم وبناتهم من خلال تقديم العون والمساعدة "وأن يقولوا خيراً أو يصمتوا" إذا أرادوا خيراً فعلاً.

وفي الأسر الحديثة التي يعمل فيها الطرفان نجد أن "اختلاط الأدوار والمسؤوليات" يلعب دوراً في الطلاق مما يتطلب الحوار المستمر وتحديد الأدوار والمسئوليات بشكل واقعي ومرن. حيث نجد أحد الطرفين يتهم الآخر بالتقصير ويعبر عن عدم الرضا ولكنه يستخدم مقاييس قديمة من ذاكرته عن الآباء والأمهات دون التنبه إلى اختلاف الظروف والأحداث. ولابد لهذه المقاييس أن تتعدل لتناسب الظروف المستجدة مما يلقي أعباءً إضافية على الطرفين بسبب حداثة المقاييس المستعملة ونقصها وعدم وضوحها.

ومن أسباب الطلاق الأخرى " تركيبة العلاقة الخاصة بزوج معين" كأن يكون للزوج أبناء من زوجة أخرى أو أن الزوجة مطلقة سابقاً وغير ذلك، وهذه المواصفات الخاصة تجعل الزواج أكثر صعوبة بسبب المهمات الإضافية والحساسيات المرتبطة بذلك، ويتطلب العلاج تفهماً أكثر وصبراً وقوة للاستمرار في الزواج وتعديل المشكلات وحلها.

ومن الأسباب أيضاً " تكرار الطلاق " في أسرة الزوج أو الزوجة. حيث يكرر الأبناء والبنات ما حدث لأبويهم .. وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعاناة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب .. كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.

ومن أسباب الطلاق أيضاً انتشار "عادات التلفظ بالطلاق وتسهيل الفتاوى" بأن الطلاق قد وقع في بعض الحالات، ويرتبط ذلك بجملة من العادات الاجتماعية والتي تتطلب فهما وتعديلا وضبطاً كي لا يقع ضحيتها عدد من العلاقات الزوجية والتي يمكن لها أن تستمر وتزدهر. والطلاق هنا ليس مقصوداً وكأنه حدث خطأ...

وهكذا نجد أن أسباب الطلاق متعددة وأن الأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، أنها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق. ولا يمكننا أن نتوقع أن ينتهي الطلاق فهو ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها.

وفي النهاية لابد من الإشارة إلى دور العين والسحر والشياطين وغير ذلك من المغيبات في حدوث الطلاق، حين نجد عملياً أن هناك إفراطاً في تطبيق هذه المفاهيم دون تريث أو حكمة من قبل كثير من الناس.

ومن الأولى بحث الأسباب الواقعية والملموسة ومحاولة تعديلها لعلاج مشكلة الطلاق وأسبابه والحد منه. وأيضاً مراجعة النفس والتحلي بالصبر والأناة والمرونة لتقبل الطرف الآخر وتصحيح ما يمكن تصحيحه في العلاقة الزوجية مما يشكل حلاً واقعياً ووقاية من التفكك الأسري والاجتماعي....ولكم مني الف تحيه.


عدل سابقا من قبل migk77 في السبت مارس 07, 2009 3:01 pm عدل 1 مرات
migk77
migk77
admin
admin

عدد الرسائل : 234
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 06/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه Empty الزواج

مُساهمة  الصحراء الخميس ديسمبر 11, 2008 8:23 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان اضيف ردا على موضوع ميجك واريد ان اقول انه ايضا من المسببات للطلاق هوعدم دراية الزوجين بمفهوم الزواج وخصوص اذا كان عمر الزوجة صغيرا التى تحلم بعالم مختلف وتحسب انها ستجده فى هذة الحياة الا انها تصطدم بواقع مختلف واولا واخرا اجد ان الحياة الزوجية هى صبر وكفاح .

اريد ان اشكر على هذا الموضوع الجميل واتمنى المزيد من الموضوعات الاجتماعية[center]
الصحراء
الصحراء

عدد الرسائل : 100
العمر : 101
تاريخ التسجيل : 10/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه Empty رد: الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

مُساهمة  migk77 الخميس ديسمبر 11, 2008 10:03 am

شكرا لك الصحراء على مرورك الجميل .....والاضافه المهمه . وهو تتمه للموضوع.. لك مني اجمل تحية I love you
migk77
migk77
admin
admin

عدد الرسائل : 234
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 06/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه Empty رد: الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

مُساهمة  معلومة الجمعة ديسمبر 12, 2008 1:07 pm

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


migk77 كتب:Iالطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه


ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد. ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها. ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، كل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها
وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة.

.


ان ابغض الحلال عند الله الطلاق

في الحقيقة ديننا الاسلامي الحنيف قد قدم الكثير من النماذج الاسرية الناجحة، وفي مقدمة هذه الاسر البيت النبوي، إذ لا تخلو السيرة النبوية من تفاسير وتوجيهات فاضلة من اجل الرقي بالانسان المسلم.
فقد وضحت السنة الكثير من الاعمال النبوية التي بامكان الانسان العادي ممارستها في حياته الزوجية، حيث نجدها الان تنعدم في حياتنا بين الازواج.
ان المشكل الاساسي في الحياة الزوجية هي اعتقاد كل من الطرفين في بداية الامر انه حصل على الشريك المثالي، اذ يفاجئ بعدها بواقعية الحياة اللامثالية، ولا يستفيقا الا بعد حصول طلاق مدمر لحياتهما. فعدم محاولة تقبل كل منهما الاخر هو في حد ذاته اكبر غلط.
أخي الفاضل،
ان ايجاد البديل قد يكون في حد ذاته رفضه للشريك وهذا أكبر خطأ يقع فيه احد الاطراف؟
كما أن العوامل المادية هي عوامل مكملة ومساعدة ولا يمكن بالضرورة أن تكون اساسية في الحياة الزوجية؟

migk77 كتب:Iالطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى ، ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سبباً في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما، ذلك أن الشك يرتبط بالإشارات الصادرة والإشارات المستقبلة من قبل الزوجين معاً، ويحدث أن ينحرف التفكير عند أحدهما بسبب غموض الإشارات الكلامية والسلوكية التي يقوم بها . كأن يتكلم قليلاً أو يبتسم في غير مناسبة ملائمة أو أنه يخفي أحداثاً أو أشياء أخرى وذلك دون قصد أو تعمد واضح مما يثير الريبة والشك والظنون في الطرف الآخر ويؤدي غلى الشك المرضي. وهنا يجري التدريب على لغة التفاهم والحوار والإشارات الصحيحة السليمة وغير ذلك من الأساليب التي تزيد من الثقة والطمأنينة بين الزوجين وتخفف من اشتعال الغيرة والشك مثل النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية والحوارات الصريحة إضافة للابتعاد عن مواطن الشبهات قولاً وعملاً.
.


للأسف الشديد فان حياتنا كصحراويين وحتى مجتمعات عربية، لا تقدم للزوجين مساحة للتفاهم كما لا تقدم دورات تأهيلية للحياة الزوجية قبل الزواج، حيث يتم في هذه الدورات التعرف على الآخر وتأهيل الطرفين لقيادة منزل الزوجية.
قد تثير حفيظتك فكرتي هاته، لكنها مطبقة وموجودة في بلد اسلامي يعاني فقط من نسبة 7 في المائة من الطلاق الا وهو "إندنوسيا".
وسبعة في المئة بالنسبة لا ليست معانات انما هي : "ابغض الحلال عند الله الطلاق " حيث لا وجود لحل آخر.

migk77 كتب:Iالطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

وهنا نأتي إلى سبب مهم من أسباب الطلاق وهو "عدم التوافق بين الزوجين" ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي. وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق" وإلى أي مدى يجب أن يكون ذلك، ولابد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لأن ذلك يفيد كثيراً تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس.

والأفكار المثالية تؤدي إلى عدم الرضا وإلى مرض العلاقة وتدهورها. وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه في حالة استمرار العلاقة الزوجية نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية.
.



أخي الفاضل ،

من منا لا تحلم بفارس احلامها
ومن من الاخوان لا يحلم بفتاة احلامه
للأسف الشديد فمع تطور الحياة اتسعت رقعة تفكير الانسان، كما اتسعت متطلباته في الشريك الأخر، وبالتالي يصبح الاختيار وحين الاختيار يسهل الانهيار.

migk77 كتب:Iالطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

وهؤلاء الأشخاص يصعب العيش معهم ومشاركتهم في الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق، وهنا لابد من التأكيد على أن الإنسان يتغير وأن ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها أن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا أعطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد، ويمكن للإنسان أن يتعلم كيف ينصت للطرف الآخر وأن يتفاعل معه ويتجاوب بطريقة إيجابية ومريحة.

وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولا يمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً.




اخي الفاضل اعتقد انه بمجر تفكير احد الطرفين بالطلاق هو بداية للانهيار، خاصة في مجتمعنا الصحراوي ، الذي يتميز بتربية قاسية تجعل من الانسان عنيدا متعنتا في موقفه، وبالتالي يبلغ شيطان الطلاق هدفه.
للأسف الشديد فقد تعلقت افكار العديد منا بقصص قيس وليلى، ورميو وجليت، وصورت لهم انفسهم انها العلاقات المثالية فيه حين انها افشلها، لأن العلاقة الحقيقية السليمة هي التي تتوج بالزواج والزواج الذي اساسه التفاهم اعمدته الثقة وجدرانه العطاء دون انتظار المقابل.
migk77 كتب:Iالطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

وتبين الحياة اليومية أنه لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجية. ولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم السماح لها بأن تتضخم وتكبر وهذا بالطبع يتطلب خبرة ومعرفة يفتقدها كثيرون، وربما يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.






لما لا تقول اخي الفاضل ان الزواج المبكر يجعل الطرفين قادرانا على النمو معا وبالتالي التفاهم اكثر ومواجهة المشاكل معا، وانا اعني هنا لزواج المبكر لأشخاص قادرين على تحمل الحياة .

migk77 كتب:Iالطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

وفي الأسر الحديثة التي يعمل فيها الطرفان نجد أن "اختلاط الأدوار والمسؤوليات" يلعب دوراً في الطلاق مما يتطلب الحوار المستمر وتحديد الأدوار والمسئوليات بشكل واقعي ومرن. حيث نجد أحد الطرفين يتهم الآخر بالتقصير ويعبر عن عدم الرضا ولكنه يستخدم مقاييس قديمة من ذاكرته عن الآباء والأمهات دون التنبه إلى اختلاف الظروف والأحداث. ولابد لهذه المقاييس أن تتعدل لتناسب الظروف المستجدة مما يلقي أعباءً إضافية على الطرفين بسبب حداثة المقاييس المستعملة ونقصها وعدم وضوحها.




هنا استحضر المجتمع الصحراوي زمن الستينات فما قبل أجدادنا وجداتنا، اذ كان الطلاق يعد قليلا عندهم، حيث كان معروفا جليا دور كل من المرأة والرجل داخل قفص الزوجية، والذي نفتقده الآن في حياتنا اليومية، حيث ان كل من الطرفين يسعى لقيادة المنزل.


الاكيد اخي ان الباحثون والمفكرين ورجال الدين قد عجزوا عن ايجاد اسباب حقيقة للطلاق، وبالتالي عجزوا عن ايجاد حلول، لإنفراد كل حالة طلاق بنفسها .

قد عددت الطلاق __ أسبابه __ وطرق الوقاية منه كان ذلك على سبيل المثال لا على سبيل الحصر.
جازاك الله عنا كل خير ، ودمت شعلة منيرة في المنتدى.
قد افَدْتَ وانشاء الله تعم الفائدة.

سيكون امام نصب عيناي ما قرأت الا انني دائما اعتنق فكرة ان التجربة سيدة الموقف.


تحياتي لكم

معلومة
معلومة
معلومة

عدد الرسائل : 120
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه Empty رد: الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

مُساهمة  migk77 السبت ديسمبر 13, 2008 5:59 am

شكرا لك اختي الفاضله معلومة على مرورك المميز وعلى ملاحظاتك القيمه وهي بالتاكيد اضافة جيده للموضوع تشكري عليها.اختي كلمه ( زواج مبكر)جاءت من بين امور اخرى قد تكون من مسببات الطلاق..فالحديث كان عن الطلاق واسبابه وطرق الوقايه منه:لا عن الزواج وطرق نجاحه مثلا ..

أختي الكريمه اشكرك مرات عدة ولك مني اجمل تحية I love you
migk77
migk77
admin
admin

عدد الرسائل : 234
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 06/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه Empty رد: الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

مُساهمة  معلومة السبت ديسمبر 13, 2008 5:58 pm

migk77 كتب:
( زواج مبكر)
I love you

migk77 كتب:
يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.
I love you

تبعا لقولك في نصك ان الزواج المبكر يكون عاملا سلبيا في نقص الخبرة الا انني اعتقده يمكن عامل ايجايبا على خلق نوع من التفاهم والتآلف ومعرف كل من الطرفين الآخر وبالتالي تفادي الطريق الموصلة الطلاق .


احترامي لك اخي

تحياتي
معلــ أسيرةــــومة
معلومة
معلومة

عدد الرسائل : 120
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه Empty الطلاق ....أسبابه .... وطرق الوقاية منه

مُساهمة  صرخة الانتفاض الأربعاء يناير 21, 2009 12:25 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتفق كل الناس على ان الطلاق احيانا يكون هو الحل والمخرج الوحيد

من أزمات الزواج الخانقة لينعم الطرفين بالراحة المنشودة ولكن لا نستطيع ان ننكر ذلك الكم الهائل من المعاناة بعد الطلاق خصوصا عند المرأة وهي أكثر حساسية وتعقيد مما يعانيه الرجل وقد تسبب ازمة طلاق واحدة في عزوفها عن الزواج مدى الدهر وهذه هي الكارثة والمصيبة الكبرى , ننتقل للنقطة الثانية وهي ارتفاع حالات الطلاق في الوطن العربي وبصراحة سوف اقول لك السبب الرئيسي الذي يهرب منه جميع الناس وهو ان الرجل في الوطن العربي
لما يقرر الزواج يقرره بطريقة خاطئة ولما يحط في راسه انه لازم يتزوج واغلبية الرجال تفكر في زواج المتعة

ليكون اسرة ولكي ينعم بالاستقرار وانما يكون الهدف الاول هو

المضاجعة السهلة والمجانية ( ممارسة العلاقة الزوجية ) وهذه اكبر مصيبة

كثير من الناس يكون حديث عهد بالزواج والفكرة الوحيدة في باله انه يتزوج زواج المتعة, من الواحد
بعدها يحتك بالمسؤليات وامور الحياة الزوجية وما يكون عنده الكفاءة اللازمة لانه يواجه هذه الامور فيبدا بالهروب من الواقع وطبعا المخرج الوحيد والسريع
هو الطلاق , وهذه اكبر مشاكلنا كعرب , هذا رأيي بكل بساطة


عقول مستأجره للاسف مشكلة إحنا العرب دائماً نسبح عكس التيار
طيب ما دام الرجل عنده رغبة في الارتباط لماذا لا يمشي حسب العادات المتعارف عليها ؟
لماذا يعيش في الظلمة ؟
لماذا يظلم نفسه ويظلم بنت الناس وحتى لو هي وافقت , المفروض يحط نفسه في
مكان إخوانها وأبوها وأهلها والي ما يرضاه لأخته وأمه وأهله كلهم ما يرضاه للناس ..

طيب في رأيك ماهو الحل لتقليص عدد الطلاق يعني ما العمل ألي المفروض أتقوم به الزوجة حتى تبعد نفسها عن هذا المأزق ؟
والأعمال ألي تترتب على الزوج والمفروض انه يقوم فيها ليحافظ على حياته الأسريه ؟

اشكرك على الموضوع المميز اخي الفاضل
مع تحيات اختك الفاضلة صرخة انتفاضة

صرخة الانتفاض

عدد الرسائل : 3
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 14/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه Empty رد: الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

مُساهمة  migk77 الأربعاء يناير 21, 2009 5:30 pm

شكرا لك اختي الفاضله صرخه الانفاضه على المرور الرائع والملاحظات القيمه وبالتأكيد اضافه جيدة للموضوع.
اختي الفاضله اتفق معك بان هناك إفراط وتفريط في الغرائز لدى الرجل العربي بشكل كبير مما سبب بشكل او بآخر في تفاقم ظاهرة الطلاق. ويجعله يخرج عن العادات والتقاليد الحميدة.
اما رايي المتواضع في مايخص الامور المطلوبه في الزرجه والزوج كي تقل نسبة الطلاق .
هي بسيطه جدا واعتقد بانها لو توفرت في كل من الزوجة والزوج سوف تقل نسبه الطلاق. وهي كتالي:
ماهو المطلوب من الزوج(بالإضافة إلى توفير لقمة العيش ةالحماية لأسرته):

الزوج في الخارج جبل: يحمي الزوجة والأولاد من عوامل الجو…..

وفي المنزل يكون هو الصدر الحنون لهم وبالتالي عليه:

1-الصبر: على أخطاء زوجته

2-التساهل: في طلباته

3-التعاون: يعتمد على نفسه في بعض احتياجاته

4-المساعدة: في العناية بالأولاد

5-احترامها: في سره وعلنه


ما واجباتها تجاه الزوج؟
وكيف توفر له الحياة الهادئة المستقرة وبالتالي السعاده لهما؟


وهي الصفات الأساسية التي يجب أن تتصف بها كل زوجة ؟


اولا حسن المقابلة عند دخول الرجل للبيت .
ورد السلام .

ثانية عذوبة الكلام, ولطافة النداء والاهتمام بالزوج وإشعاره باهتمامها بأموره , والنداء بأحب الأسماء إليه.

ثالثاالإيناس والتسلية والحديث اللطيف .

رابعا الترويح والإستجابة للملاعبة.

خامسا تقوم بترتيب المنزل وهذه من الأعمال التي ترضي غالبية أزواج هذه الأيام .
سادسا إحترام رأيه .

سابعا التواجد في المنزل (عندما يحين موعد عودته .)

ثامنا الإنفاق على البيت بسخاء لا بخل فيه .(لأنّه غالباً المال بيدها هي).

تاسعا التطيب والتزين والنظافة .

عاشرا الجماع وإشباع الغريزة في اي وقت يريد.

تطييب الخاطر عند مرور الزوج بأزمات أو مشكلات تمسح عنه الآلام وتجبر الخاطر .

حفظ الأسرار الزوجية .
·عدم التعليم والوعظ وطرح مشاكل البيت اثناء عودته.
· العفو والتسامح , والعتاب الرقيق له وعدم التعنيف والتأنيب

هذا ولك اجمل تحيه.


عدل سابقا من قبل migk77 في السبت يناير 24, 2009 3:50 pm عدل 1 مرات
migk77
migk77
admin
admin

عدد الرسائل : 234
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 06/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه Empty ردا على الموضوع

مُساهمة  الصحراء الجمعة يناير 23, 2009 6:03 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موصوعكم زين حتى وناقشنو جميع نقطة يغير لهى انقولكم عنو الى كاتبو مولانا الا هو الى لهى يخلك اسوى اشعدل الانسان باش يجبر مبررات لهذى المشاكل ولكم التحية
من رمال الصحراء
الصحراء
الصحراء

عدد الرسائل : 100
العمر : 101
تاريخ التسجيل : 10/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى