الخيمة والملبس والشاي وأشياء أخرى .....
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الخيمة والملبس والشاي وأشياء أخرى .....
كنت مسافرا أجول في ربوع الوطن .. أقتفي البراري ، فأستأنس بحفيف أشجار الطلح الوارفة وأروي ظمأي من الظي المنتشرة في تلك الأرض الخلابة ... ولأنني كنت هائما بتلك الأرض في كل لحظات رحلتي ، ها أنا أقدم لكم هذا الموضوع الذي أرجو أن يروق لكم ....
الصحراء الغربية فضاء شاسع لا يعرف الحدود إلى انتهاء امتداد النظر، ومتسع لأفق واسع، وكل شيء في الصحراء مفتوح بلا حدود.. من البيت إلى المجتمع، وحتى العادات والتقاليد تبقى هي الأخرى كتابا مفتوحا يسطر فيه كل شيء عن تاريخ وقيم سكان الصحراء الذين علمتهم قساوة الطبيعة وشظف العيش أن يقهروا المصاعب ويتأقلموا مع الظروف.
ومقومات الحياة هناك أقل من الضروري، ومع ذلك صنع سكان الصحراء الغربية لأنفسهم في تلك الظروف حياة مليئة بالمسرات والكماليات، ومترفة بما شاءوا لها من زينة وحلي ووسائل، ففي عالم الصحراء الغربية حيث كل شيء يفضي إلى السكون الأبدي والرتابة الأزلية، تعتبر العادات كتابا يحفظ للصحراويين خصوصيتهم الثقافية وميزتهم الاجتماعية، وكل شيء في حياتهم .
للصحراء وطبيعتها القاسية أثر وبصمة فيه، فملابسهم ومساكنهم وفرشهم وطريقة عيشهم، وأفراحهم وأتراحهم، كلها اتخذت لنفسها من الصحراء متكأ تركن إليه، حتى تتأقلم مع الطبيعة القاسية لأرض قوامها السهول الشاسعة والرمال الزاحفة والجبال الراسية.
ملابس سكان الصحراء الغربية فضفاضة متسعة اتساع الأرض التي تحتضنهم، سواء تعلق الأمر بزي المرأة أو الرجل ، يختارون في الغالب ألوانا صارخة تتماشى وأجواء الصحراء، وتملك القدرة على الصمود تحت وطأة عوامل الطبيعة القاسية.
* الدراعة : فالرجال يتميزون بزيهم التقليدي الذي يسمى الدراعة وهو عبارة عن ثوب فضفاض له فتحتان واسعتان عند جانبيه، وجيب كبير فوق الصدر، ويشكل هذا الجيب حقيبة يدوية متنقلة مع الرجل الصحراوي، يودع في داخلها كل شيء من مقتنياته الشخصية، وتتباين أشكالها كل حسب ذوقه .. كما تعتبر العمامة جزءا لا يتجزأ من اللباس التقليدي للرجل،
أما النساء الصحراويات فيرسمن لوحة فنية بلباسهن ويسمى الزي التقليدي لهن « الملحفة » وهو عبارة عن قطعة من القماش يصل طولها عادة إلى ثلاثة أمتار، وتكون بألوان شتى، لكن الغالب والأعم فيها هو السواد ـ وتعتبر زيا مفضلا خصوصا في المناسبات الاجتماعية وعند الحفلات،
للشاي عند سكان الصحراء طقوس خاصة به ويسمى،« أتاي » حيث تلتف حوله الجماعة ، ويفضل أن يكون ذلك سمرا.
ولأن عادات أهل الصحراء تستقبح تناول الشخص لطعامه أو شاربه وحده، وتعد ذلك بخلا، فإن تناول الشخص للشاي وحده، أمر غير محبب، فيما يعتبر تناوله مع الجماعة شرط كمال لا غنى ، ويفضلون أهل الصحراء صناعة الشاي على الجمر بدل الغاز أو وسائل التدفئة الأخرى، والأفضل أن يكون جمر الغضا أو جمر شجر الطلح .
ويعتبر الشاي جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للصحراويين، وهو من ضروريات الحياة اليومية عندهم، شأنه في ذلك شأن المأكل والملبس، كما أنه يعتبر من أولويات طقوس إكرام الضيف.
« الحفول » حلي المرأة وزينتها :
على الرغم من شظف العيش وقساوة الطبيعة، فان للكماليات في حياة الصحراويين مكانة متقدمة ترفعها أحيانا إلى مرتبة الضروريات.
والبحث عن الجمال وتقديره والإعجاب به، سمة بارزة في حياة سكان الصحراء، ومن هنا أصبح لحلي المرأة وزينتها مكانة خاصة عندهم .
وتمتاز الزينة التقليدية للمرأة الصحراوية بأنها في الغالب الأعم تعتمد على مواد أولية في متناول الصناع التقليديين في المجتمع الصحراوي.
فزينة المرأة ممثلة في طرق معالجة شعر الرأس وتصفيفه، وما يزين به من حلي، تتفاوت بتفاوت أعمار النساء، فلكل جيل الزينة التي تناسبه، وهناك زينة جامعة يمكن للمرأة أن تستخدمها بغض النظر عن عمرها .
خيمة الصحراء : بيت الشعر
السكن يكون عادة في الخيمة » وتصنع في الغالب ،«من وبر الإبل وصوف الضأن ، وتتشكل من مجموعة قطع طويلة تسمى الواحدة منها،« فليج » وهي عبارة عن شريحة طويلة، تتم خياطتها مع أخرى،
ولفليج يعتبر مقياسا لحجم الخيمة، فقد تتكون من عشرين أو خمسة وعشرين، فليجا ، وتكون في جانبيها شرائح صغيرة تسمى لمطانب وتتم صناعة لفليج محليا من طرف نساء لفريك .
تقبلوا تحياتي ... صحراوي وأفتخر
الصحراء الغربية فضاء شاسع لا يعرف الحدود إلى انتهاء امتداد النظر، ومتسع لأفق واسع، وكل شيء في الصحراء مفتوح بلا حدود.. من البيت إلى المجتمع، وحتى العادات والتقاليد تبقى هي الأخرى كتابا مفتوحا يسطر فيه كل شيء عن تاريخ وقيم سكان الصحراء الذين علمتهم قساوة الطبيعة وشظف العيش أن يقهروا المصاعب ويتأقلموا مع الظروف.
ومقومات الحياة هناك أقل من الضروري، ومع ذلك صنع سكان الصحراء الغربية لأنفسهم في تلك الظروف حياة مليئة بالمسرات والكماليات، ومترفة بما شاءوا لها من زينة وحلي ووسائل، ففي عالم الصحراء الغربية حيث كل شيء يفضي إلى السكون الأبدي والرتابة الأزلية، تعتبر العادات كتابا يحفظ للصحراويين خصوصيتهم الثقافية وميزتهم الاجتماعية، وكل شيء في حياتهم .
للصحراء وطبيعتها القاسية أثر وبصمة فيه، فملابسهم ومساكنهم وفرشهم وطريقة عيشهم، وأفراحهم وأتراحهم، كلها اتخذت لنفسها من الصحراء متكأ تركن إليه، حتى تتأقلم مع الطبيعة القاسية لأرض قوامها السهول الشاسعة والرمال الزاحفة والجبال الراسية.
ملابس سكان الصحراء الغربية فضفاضة متسعة اتساع الأرض التي تحتضنهم، سواء تعلق الأمر بزي المرأة أو الرجل ، يختارون في الغالب ألوانا صارخة تتماشى وأجواء الصحراء، وتملك القدرة على الصمود تحت وطأة عوامل الطبيعة القاسية.
* الدراعة : فالرجال يتميزون بزيهم التقليدي الذي يسمى الدراعة وهو عبارة عن ثوب فضفاض له فتحتان واسعتان عند جانبيه، وجيب كبير فوق الصدر، ويشكل هذا الجيب حقيبة يدوية متنقلة مع الرجل الصحراوي، يودع في داخلها كل شيء من مقتنياته الشخصية، وتتباين أشكالها كل حسب ذوقه .. كما تعتبر العمامة جزءا لا يتجزأ من اللباس التقليدي للرجل،
أما النساء الصحراويات فيرسمن لوحة فنية بلباسهن ويسمى الزي التقليدي لهن « الملحفة » وهو عبارة عن قطعة من القماش يصل طولها عادة إلى ثلاثة أمتار، وتكون بألوان شتى، لكن الغالب والأعم فيها هو السواد ـ وتعتبر زيا مفضلا خصوصا في المناسبات الاجتماعية وعند الحفلات،
للشاي عند سكان الصحراء طقوس خاصة به ويسمى،« أتاي » حيث تلتف حوله الجماعة ، ويفضل أن يكون ذلك سمرا.
ولأن عادات أهل الصحراء تستقبح تناول الشخص لطعامه أو شاربه وحده، وتعد ذلك بخلا، فإن تناول الشخص للشاي وحده، أمر غير محبب، فيما يعتبر تناوله مع الجماعة شرط كمال لا غنى ، ويفضلون أهل الصحراء صناعة الشاي على الجمر بدل الغاز أو وسائل التدفئة الأخرى، والأفضل أن يكون جمر الغضا أو جمر شجر الطلح .
ويعتبر الشاي جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للصحراويين، وهو من ضروريات الحياة اليومية عندهم، شأنه في ذلك شأن المأكل والملبس، كما أنه يعتبر من أولويات طقوس إكرام الضيف.
« الحفول » حلي المرأة وزينتها :
على الرغم من شظف العيش وقساوة الطبيعة، فان للكماليات في حياة الصحراويين مكانة متقدمة ترفعها أحيانا إلى مرتبة الضروريات.
والبحث عن الجمال وتقديره والإعجاب به، سمة بارزة في حياة سكان الصحراء، ومن هنا أصبح لحلي المرأة وزينتها مكانة خاصة عندهم .
وتمتاز الزينة التقليدية للمرأة الصحراوية بأنها في الغالب الأعم تعتمد على مواد أولية في متناول الصناع التقليديين في المجتمع الصحراوي.
فزينة المرأة ممثلة في طرق معالجة شعر الرأس وتصفيفه، وما يزين به من حلي، تتفاوت بتفاوت أعمار النساء، فلكل جيل الزينة التي تناسبه، وهناك زينة جامعة يمكن للمرأة أن تستخدمها بغض النظر عن عمرها .
خيمة الصحراء : بيت الشعر
السكن يكون عادة في الخيمة » وتصنع في الغالب ،«من وبر الإبل وصوف الضأن ، وتتشكل من مجموعة قطع طويلة تسمى الواحدة منها،« فليج » وهي عبارة عن شريحة طويلة، تتم خياطتها مع أخرى،
ولفليج يعتبر مقياسا لحجم الخيمة، فقد تتكون من عشرين أو خمسة وعشرين، فليجا ، وتكون في جانبيها شرائح صغيرة تسمى لمطانب وتتم صناعة لفليج محليا من طرف نساء لفريك .
تقبلوا تحياتي ... صحراوي وأفتخر
صحراوي وأفتخر- الادارة العامة
- عدد الرسائل : 156
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 26/01/2009
رد: الخيمة والملبس والشاي وأشياء أخرى .....
اصل إجيبك وكاره اكبال, (لاتسولو كم فوت بل كم جاب) اتحفتنا بهذه التحفة الرائعه والجميله,
والحمدلله على السلامه. تقبل مروري ولك مني تحية.
والحمدلله على السلامه. تقبل مروري ولك مني تحية.
migk77- admin
- عدد الرسائل : 234
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 06/12/2008
رد: الخيمة والملبس والشاي وأشياء أخرى .....
شكرا لك الأخ migk77 على المرور الطيب .. ودمت فارسا للمجلس ....
تقبل تحياتي ... صحراوي وأفتخر
تقبل تحياتي ... صحراوي وأفتخر
صحراوي وأفتخر- الادارة العامة
- عدد الرسائل : 156
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 26/01/2009
رد
ا[center]لسلام عليكم اخى مـــــــــوضوعك زين وانشالله اتم اتحط لنا كل شى يتعلق بتقاليدنا الصحراوية الغنية والجميلة الى تترك كل انسان عندما يكتشف شى والا بحث عن اشياء اخرى من خلالها ونشكرك مرة ثانية وتقبل مرورى اختك الصحراء[/center]
الصحراء- عدد الرسائل : 100
العمر : 101
تاريخ التسجيل : 10/12/2008
رد: الخيمة والملبس والشاي وأشياء أخرى .....
ممتن جدا الأخت الصحراء على مرورك .. ولا تنساي أنك واحدة من ألمع نجوم هذا المنتدى الذي بكم يزداد كل يوم جمالا ....
تحياتي ... صحراوي وأفتخر
تحياتي ... صحراوي وأفتخر
صحراوي وأفتخر- الادارة العامة
- عدد الرسائل : 156
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 26/01/2009
رد: الخيمة والملبس والشاي وأشياء أخرى .....
السلام عليكم ورحمة الله
اخي صحراوي وافتخر موضوع جد متألق كما عودتنا.
لا يمكن اخي ان ننسى ان الرجل الصحراوي المتميز بصلابته وقوته وقدرته على تجاوز الصعاب له سروال صحراوي خاص "سروال استنبل" فضفاف يحمل من البساطة ما يشد الانتباه.
اما "تاسوفرة" التي يجمع الرجل الصحراوي فيها اغراضه ففيها من ابداع فنان لوحات فنية على الجلد.
اما المرأة الصحراوية التي تتزين بظفائر لها مسميات عدة لن تجد لنا نظير في كل ارجاء المعمور حيث يظهر ابداع المرأة الصحراوية في الاهتمام بانوثتها.
كما لا ننسى حقيبة اغراض المرأة الصحروية "تزاية"
تيزياتن لها في بيت الشعر |الخيمة| منظر قل نظيره حيث حقيبة الاغراض الكبيرة
وامشقب والراحلة
و ...
و...
والكثير الكثير مما تزخر بيه الثقافة الصحراوية.
قد ذكرتنا بالخوالي التي مضت اخي صحراوي وعن ثقافة ظلت صامدة امام عواصف العولمة وامواج الحضارة.
تحياتي لك اخي على موضوع قد بعث الشجون والحنين للصحراء الصمود وانهمرت الدموع، سامحك الله
تحياتي لكم
معلومة
معلومة- عدد الرسائل : 120
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 08/12/2008
رد: الخيمة والملبس والشاي وأشياء أخرى .....
شكرا لك الأخت معلومة على المرور الطيب ... شكرا على الإضافة والمعلومات التي زادت المقال رونقا ...
شرف لي كبير أن أكون بين أعضاء بمستواكم ورفعتكم ...
ممتن جدا للمرور الأخت وتقبلي تحياتي ... صحراوي وأفتخر
شرف لي كبير أن أكون بين أعضاء بمستواكم ورفعتكم ...
ممتن جدا للمرور الأخت وتقبلي تحياتي ... صحراوي وأفتخر
صحراوي وأفتخر- الادارة العامة
- عدد الرسائل : 156
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 26/01/2009
رد: الخيمة والملبس والشاي وأشياء أخرى .....
السلام عليكم
شكرا لك اخي صحراوي على هذا الموضوع الجميل
في الحقية نحن في امس الحاجة الي هذا النوع من المواضع
وشكرا للاحت المعلومة علي الاضافة الرائعة والتي تعتبر مكملة المضوع
ونحن في انتطار الجديد منكم ومن كل الاعضاء
تحياتي للجميع
ع شكرا لك اخي صحراوي على هذا الموضوع الجميل
في الحقية نحن في امس الحاجة الي هذا النوع من المواضع
وشكرا للاحت المعلومة علي الاضافة الرائعة والتي تعتبر مكملة المضوع
ونحن في انتطار الجديد منكم ومن كل الاعضاء
تحياتي للجميع
رد: الخيمة والملبس والشاي وأشياء أخرى .....
وشكرا لك أنت الأخ أدمين على المرور .. وفي انتظار جديدك ...
تقبل تحياتي ... صحراوي وأفتخر
تقبل تحياتي ... صحراوي وأفتخر
صحراوي وأفتخر- الادارة العامة
- عدد الرسائل : 156
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 26/01/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى